في قطار الشوق
وعند المحطة
وفي الصباح الباكر
وضعت أمتعتي
جريدتي
نظارتي
وهي كل مملكتي
ترافقني أينما أسافر
فيها سنين ضياع
أودعتها مفكرتي
وأنتظرت حبييبتي
أنتظرت عصفورتي
لتركب القطار معي
فقد كانت دوما
دوما ترحل معي
تتبع عذاباتي
تتبع أشواقي
تتبع حنيني
ولاتغادر مملكتي الحصينة
لكنها لم تصل
يبدو أنها باتت
تخاف محطاتي
أو أنها تاهت
في زحام المدينه
فحضنت الرصيف
ولم أغادر
وحاولت أسترجاع أمتعتي
استرجاع سعادتي
استرجاع مملكتي
قبل أن أغادر
*************
أشواقي من جديد
حبيسة في قطار العمر المديد
يبدو أنها رحلت
لتملأ جفوني
بدموع الحزن
وغصات الأنين
فعاودني الشوق لأنام
نومة طفل لم يهزه الشوق
ولم تجرحه السنين
كصفحة بيضاء
لم تعرض علي ماء وطين
فنمت علي كرسي المحطة
ومضت محطات العمر
تسرع بي
تطوي ذكريات مرة وحنين
كبرق مر من فوق سحابة
لم تعانقه
ومضي فوق قطرات العمر
يستشف الحنين
*****************
وبدأت صافرة الرحيل تعزف
علي رصيف المحطة
أنشودة الرحيل
ورموا أمتعتي فهم عجلي
ولملمتها
أشواق ميته لاتبين
ونقشت حروفها علي رصيف المحطة
فهنا يتقابل العشاق
وهنا يفترقون بعد حين
فيروا نقشي وحبي المهجور
وظلم سيدة البحور
*********************
بعدها طوقتني حمامة
تنشد الملامة
وقالت لي
وفي القول لوما و عتابا
أهي القصة الأزلية
فراق الصبي والصبية
تنهدت وقلت
ماذا تقولين؟؟
اكنت تهمسين؟؟
قالت أسئل المكان
ووحشته وصمته
من غير تلك الصبية
قد غير أمره
فما نفع الحب والهوي
إذا لم تكن عهوده أبدية
فهمست لها لاتسأليني
بل أسئلي الصبية
واسري لها به
في جلسة سرية
*****************
تضحك الحمامة وتسهب
بل أنت من سجنتها
بين ضلوعك
فتاقت الي الحرية
وخفت أن يلمحوها
بأساورها الذهبية
فعاملتها بقسوة ووحشية
كنت تحسبه حرصا
وحسبته حبيبتك
علامات جاهلية
فطارت منك تنشد الحرية
قلت ياجارة
كنت أظنك تسرين عني
وتمحين المرارة
أم أنك جنية؟؟
أوجئت بسر تخفيه عني
قالته لك الصبية
قالت الحمامة قد رأيتها
من زاوية خفية
تنظر الي أمتعتك
ولا تحرك شيا
ترقبك من بعيد
بعيونها العسلية
ثم بكت وبلت خدودها الندية
ولما رأتني بقربها
همست وبثتك شوقا
ووداعا أبديا
تقول فيه أنك
حبا يفوق الثريا
ويسكن في رباها
ورودا بنفسجية
هناك حرت بأمري
أحمامة الوادي تهذي
وأنا معها سويا
تهز رأسها وتطير
ولكني لاأستطيع أن أطير
ولاأن أهز رأسي
أمام هذا الخلق الكثير
ففضلت السير
وبكيت وأنا أسير
وتركت محطاتي
وتركت القطار يغادر
ويكمل المسير
فهنا أنا اليوم أعرف المصير
هنا أنا اليوم أعرف المصير.
ابن سينا.
admin
وعند المحطة
وفي الصباح الباكر
وضعت أمتعتي
جريدتي
نظارتي
وهي كل مملكتي
ترافقني أينما أسافر
فيها سنين ضياع
أودعتها مفكرتي
وأنتظرت حبييبتي
أنتظرت عصفورتي
لتركب القطار معي
فقد كانت دوما
دوما ترحل معي
تتبع عذاباتي
تتبع أشواقي
تتبع حنيني
ولاتغادر مملكتي الحصينة
لكنها لم تصل
يبدو أنها باتت
تخاف محطاتي
أو أنها تاهت
في زحام المدينه
فحضنت الرصيف
ولم أغادر
وحاولت أسترجاع أمتعتي
استرجاع سعادتي
استرجاع مملكتي
قبل أن أغادر
*************
أشواقي من جديد
حبيسة في قطار العمر المديد
يبدو أنها رحلت
لتملأ جفوني
بدموع الحزن
وغصات الأنين
فعاودني الشوق لأنام
نومة طفل لم يهزه الشوق
ولم تجرحه السنين
كصفحة بيضاء
لم تعرض علي ماء وطين
فنمت علي كرسي المحطة
ومضت محطات العمر
تسرع بي
تطوي ذكريات مرة وحنين
كبرق مر من فوق سحابة
لم تعانقه
ومضي فوق قطرات العمر
يستشف الحنين
*****************
وبدأت صافرة الرحيل تعزف
علي رصيف المحطة
أنشودة الرحيل
ورموا أمتعتي فهم عجلي
ولملمتها
أشواق ميته لاتبين
ونقشت حروفها علي رصيف المحطة
فهنا يتقابل العشاق
وهنا يفترقون بعد حين
فيروا نقشي وحبي المهجور
وظلم سيدة البحور
*********************
بعدها طوقتني حمامة
تنشد الملامة
وقالت لي
وفي القول لوما و عتابا
أهي القصة الأزلية
فراق الصبي والصبية
تنهدت وقلت
ماذا تقولين؟؟
اكنت تهمسين؟؟
قالت أسئل المكان
ووحشته وصمته
من غير تلك الصبية
قد غير أمره
فما نفع الحب والهوي
إذا لم تكن عهوده أبدية
فهمست لها لاتسأليني
بل أسئلي الصبية
واسري لها به
في جلسة سرية
*****************
تضحك الحمامة وتسهب
بل أنت من سجنتها
بين ضلوعك
فتاقت الي الحرية
وخفت أن يلمحوها
بأساورها الذهبية
فعاملتها بقسوة ووحشية
كنت تحسبه حرصا
وحسبته حبيبتك
علامات جاهلية
فطارت منك تنشد الحرية
قلت ياجارة
كنت أظنك تسرين عني
وتمحين المرارة
أم أنك جنية؟؟
أوجئت بسر تخفيه عني
قالته لك الصبية
قالت الحمامة قد رأيتها
من زاوية خفية
تنظر الي أمتعتك
ولا تحرك شيا
ترقبك من بعيد
بعيونها العسلية
ثم بكت وبلت خدودها الندية
ولما رأتني بقربها
همست وبثتك شوقا
ووداعا أبديا
تقول فيه أنك
حبا يفوق الثريا
ويسكن في رباها
ورودا بنفسجية
هناك حرت بأمري
أحمامة الوادي تهذي
وأنا معها سويا
تهز رأسها وتطير
ولكني لاأستطيع أن أطير
ولاأن أهز رأسي
أمام هذا الخلق الكثير
ففضلت السير
وبكيت وأنا أسير
وتركت محطاتي
وتركت القطار يغادر
ويكمل المسير
فهنا أنا اليوم أعرف المصير
هنا أنا اليوم أعرف المصير.
ابن سينا.
admin